الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (6): {إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}.الإعراب: (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في اختلاف) جارّ ومجرور خبر مقدّم (الليل) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (النهار) معطوف على الليل مجرور الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على اختلاف (خلق) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق)، الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور اللام لام الابتداء للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب مؤخّر وعلامة النصب الكسرة (لقوم يتّقون) مثل لقوم يعلمون، والجارّ نعت لآيات. جملة: (إنّ في اختلاف... لآيات) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (خلق اللَّه...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (يتّقون) في محلّ جرّ نعت لقوم. .إعراب الآيات (7- 8): {إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ (7) أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (8)}.الإعراب: (إنّ) مثل السابق، (الذين) موصول اسم إنّ (لا) نافية (يرجون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (لقاء) مفعول به منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (رضوا) فعل ماض وفاعله (بالحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (رضوا)، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (اطمأنوا) مثل رضوا الباء حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اطمأنّوا)، الواو عاطفة (الذين) مثل الأول ومعطوف عليه (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عن آيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (غافلون)، و(نا) ضمير مضاف إليه (غافلون) خبر المبتدأ (هم) مرفوع وعلامة الرفع الواو. جملة: (إنّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا يرجون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (رضوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (اطمأنّوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: (هم.. غافلون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. (أولئك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب (مأوى) مبتدأ ثان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و(هم) متّصل مضاف إليه (النار) خبر المبتدأ مأوى الباء حرف جرّ (ما كانوا يكسبون) مثل ما كانوا يكفرون. والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه الكلام أي عوقبوا بما كانوا.. وجملة: (أولئك مأواهم النار...) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (مأواهم النار...) في محلّ رفع خبر لمبتدأ (أولئك). وجملة: (كانوا يكسبون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: (يكسبون) في محلّ نصب خبر كانوا. .إعراب الآيات (9- 10): {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (10)}.الإعراب: (إنّ الذين) مرّ إعرابها، (آمنوا) مثل رضوا وكذلك (عملوا)، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(هم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه (بإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي)، والباء للسببيّة و(هم) مثل الأخير (تجري) مثل يهدي (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري)، و(هم) مثل الأخير (الأنهار) فاعل مرفوع (في جنّات) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الأنهار، (النعيم) مضاف إليه مجرور. جملة: (إنّ الذين آمنوا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (عملوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (يهديهم ربّهم...) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (تجري.. الأنهار) لا محلّ لها استئنافية. (دعوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و(هم) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بدعوى (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبّح والكاف ضمير مضاف إليه (اللهمّ) لفظ الجلالة منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب.. والميم المشدّدة عوض من (يا) المحذوفة الواو عاطفة (تحيّتهم فيها) مثل دعواهم فيها، (سلام) خبر المبتدأ تحيّة مرفوع، الواو عاطفة (آخر) مبتدأ مرفوع (دعوى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و(هم) مثل الأخير (أن) هي المخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن واجب الحذف (الحمد) مبتدأ مرفوع (للَّه) جارّ ومجرور خبر المبتدأ الحمد (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء. وجملة: (دعواهم فيها...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: نسبّح (سبحانك) في محلّ رفع خبر المبتدأ دعواهم. وجملة النداء: (اللهمّ) لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة. وجملة: (تحيّتهم.. سلام) لا محلّ لها معطوفة على جملة دعواهم... وجملة: (آخر دعواهم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة دعواهم... وجملة: (الحمد للَّه...) في محلّ رفع خبر أن المخفّفة. والمصدر المؤوّل من أن المخفّفة واسمها وخبرها في محلّ رفع خبر المبتدأ (آخر). الصرف: (دعوى)، مصدر سماعيّ لفعل دعا يدعو، وزنه فعلى بفتح الفاء فسكون العين. (تحيّة)، مصدر قياسي لفعل حيّا يحيّي، وقد عوض من إحدى الياءات الثلاث تاء مربوطة، وأصل المصدر تحيية.. فلمّا اجتمعت ياءان وأريد إدغامهما حرّكت الحاء بالكسر وسكّنت الياء الأولى، فالوزن تفعلة، وأصله تفعيل. وإضافة التحيّة إلى الضمير إمّا من إضافة المصدر إلى الفاعل إذا كانوا هم الذين يحيّون الملائكة.. أو من إضافة المصدر إلى المفعول إذا كان اللَّه يحيّيهم. الفوائد: ورد في هذه الآية قوله تعالى: {سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ} ونحن هنا بخصوص كلمة (سبحانك) فإننا نعربها مفعولا مطلقا لفعل محذوف، وهناك مصادر تجري على هذا المنوال وتعرب إعرابها، ولما كان ذلك من الأمور الهامة ويخفى على الكثير رأينا تتميما للفائدة أن نذكرها. هناك مصادر مسموعة شاع استعمالها ولا أفعال لها، ولكن القرائن دالة عليها. مثل: (سمعا وطاعة، عجبا، حمدا وشكرا لا كفرا معاذ اللَّه)، ومن المفيد أن نعرض هنا طائفة من هذه المصادر المسموعة لدورانها على الألسنة: 1- فمنها مالا يستعمل إلا مضافا مثل: سبحان اللَّه، معاذ اللَّه. وقد ورد منها مثناة المصادر الآتية: (لبيك، لبيك وسعديك، وحنانيك، ودواليك، وحذاريك) والمتكلم يريد بذلك التكثير فكأنه يقول تلبية لك بعد تلبية، حنانا بعد حنان. 2- ومنها ما استعمل غير مضاف كالأمثلة الأولى وك (حجرا محجورا) بمعنى منعا ممنوعا. 3- في تفصيل مجمل أو بيان عاقبة مثل فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً. 4- ورد مصادر لا أفعال لها مثل: (ويل، ويب) في الدعاء على الإنسان، و(ويح، ويس) في الدعاء له، و(بلها) يقدرون لها عاملا من معناها ولا يلفظونه، ومتى أضيفت هذه المصادر وجب نصبها، فإذا لم تضف جاز النصب والابتداء بها نقول: (ويل للظالم، وويلا للظالم) أما مثل: (ويل الظالم) فليس غير النصب لأنها أضيفت. .إعراب الآية رقم (11): {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (يعجّل) مضارع مرفوع (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعجّل)، (الشرّ) مفعول به منصوب (استعجالهم) منصوب على نزع الخافض أي: كاستعجالهم.. و(هم) مضاف إليه (بالخير) جارّ ومجرور حال من المفعول المقدّر للمصدر استعجال أي استعجالهم الأمور بالخير، اللام واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (إلى) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قضي)، (أجل) نائب الفاعل مرفوع و(هم) مضاف إليه الفاء عاطفة (نذر) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الذين) موصول مبنيّ في محل نصب مفعول به (لا يرجون لقاءنا) مرّ إعرابها في (طغيان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعمهون)، و(هم) مثل الأخير (يعمهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. جملة: (يعجّل اللَّه...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (قضي إليهم أجلهم...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (نذر...) لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة فيها استدراك لما سبق أي: لو يعجّل اللَّه الشرّ للناس لأهلكهم، لكننا نمهلهم فنذر.. ففي الكلام التفات. وجملة: (لا يرجون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (يعمهون) في محلّ نصب حال. الصرف: (استعجال) مصدر قياسي للسداسي استعجل، وزنه استفعال. البلاغة: - التنكيت: في قوله تعالى: (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ) أصله (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ) تعجيله لهم الخير، فوضع (اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ) موضع تعجيله لهم الخير اشعارا بسرعة إجابته لهم وإسعافه بطلبتهم، حتى كأن استعجالهم بالخير تعجيل لهم. وهو كلام رصين يدل على دقة صاحبه إذ لا يكاد يوضع مصدر مؤكد مقارنا لغير فعله في الكتاب العزيز بدون مثل هذه الفائدة الجليلة. والنحاة يقولون في ذلك: أجرى المصدر على فعل مقدر دل عليه المذكور، ولا يزيدون عليه وإذا راجع الفطن قريحته وناجى فكرته علم أنه إنما قرن بغير فعله لفائدة. وهي في قوله تعالى: (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) التنبيه على نفوذ القدرة في المقدور وسرعة إمضاء حكمها حتى كأن إنبات اللّه تعالى لهم نفس نباتهم، أي إذا وجد الإنبات وجد النبات حتما حتى كأن أحدهما عين الآخر فقرن به. .إعراب الآية رقم (12): {وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (12)}.الإعراب: الواو عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (دعانا)، (مسّ) فعل ماض (الإنسان) مفعول به مقدّم منصوب (الضرّ) فاعل مرفوع (دعا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و(نا) ضمير مفعول به (لجنب) جارّ ومجرور حال من فاعل دعا والهاء مضاف إليه (أو) حرف عطف (قاعدا) معطوف على الحال الأولى منصوب ومثله (قائما). الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (مرّ) كشف مثل مسّ و(نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (عن) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كشفنا)، (ضرّ) مفعول به منصوب والهاء مثل الأخير (مرّ) مثل مسّ، والفاعل هو (كأن) حرف تشبيه ونصب مخفّف من التثقيلة، واسمه محذوف أي كأنّه.. (لم) حرف نفي وجزم (يدعنا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و(نا) مثل الأخير (إلى ضرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعنا) على حذف مضاف أي إلى دفع ضرّ أو إزالة ضرّ (مسّ) مثل الأول والهاء مفعول به، والفاعل هو أي الضرّ. جملة: (مسّ.. الضرّ..) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (دعانا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (كشفنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (مرّ...) لا محلّ لها جواب الشرط (لمّا). وجملة: (كأن لم يدعنا...) في محلّ نصب حال من فاعل مرّ. وجملة: (لم يدعنا...) في محلّ رفع خبر كأن. وجملة: (مسّه) في محلّ جرّ نعت لضرّ. الكاف حرف جرّ وتشبيه (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله زيّن الآتي.. اللام للبعد، والكاف للخطاب (زيّن) فعل ماض مبنيّ للمجهول (للمسرفين) جارّ ومجرور متعلّق ب (زيّن)، وعلامة الجرّ الياء (ما) حرف مصدريّ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (كانوا..) في محلّ رفع نائب الفاعل. وجملة: (زيّن للمسرفين...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (كانوا....) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا. البلاغة: - التقسيم أو صحة الأقسام: وهو عبارة عن استيفاء المتكلم جميع أقسام المعنى الذي هو آخذ فيه، بحيث لا يغادر منه شيئا. وقوله: (دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً) استوفى جميع الهيئات التي يكون عليها الإنسان وقد تردد التقسيم في آل عمران. الفوائد: - خلجات النفوس وأوضاع الناس: هذه الآية الكريمة تصور لنا نموذجا بشريا في الناس لا يختص بزمان أو مكان، وإنما يتكرر ويتوالى على مدار الزمان والمكان، وهو نموذج شائع، ويشكل الغالبية العظمى، إلا من رحم ربك، وقليل ما هم فنحن في هذه الآية مع الإنسان حين يمسه الضر أو تنزل به مصيبة فإنه يدعو اللّه في جميع أحواله مضطجعا أو قائما أو قاعدا، ولكن عند ما يكشف اللّه عنه الضر فإنه ينسى اللّه ويمرّ كأن لم يكن بالأمس شيء! فهذا وجه من وجوه إعجاز القرآن الكريم أنه يصور النفس البشرية بكافة أبعادها، وجميع حالاتها، ونرى هذا التصوير يصدق على الجنس البشري في كل زمان ومكان إلى قيام الساعة. ولا عجب لأن اللّه خالق الإنسان ويعلم ما هو عليه، ولا تخفى عليه خافية في الأنفس والآفاق. |